بسم الله الرحمن الرحيم
قبل يومين تقريبا أنتهيت من رآبع دفتر ذكريات لي
الدفتر ذو ال200 ورقه
فأحببت أن أسترجع بعض الذكريات الجميله
وإليكم بعض من صفحآآت مذكرآتي الحبيبه
"مدرستي الجديده"
اليوم هو أول يوم لي بمدرستي الجديده..أجلت هذا اليوم لمدة أسبوعين..فالنصف الثاني بداء من أسبوعين وأنا لم أحضر بسبب ترددي وخوفي من هذه التجربه
قدمت إلى المدرسه وحدي فلم تحضر أمي معي ...دخلت بمريولي الأخضر ووجهي الأصفر من كثرة الخوف كنت أنظر لكل ما حولي بنظرة استنكار ..
دخلت إلي المدرسه في الساعه 7 .. فقد بدأت الحصه منذ ربع ساعه<<من بدايتها متأخره
من حسن حظي قابلت المديره في وجهي فور دخولي..فأخذتني إلى "إداريه المرحله الثانويه" قامت بتسجيل أسمي في فصل 2ع\2 وبعدها ذهبت مع أحد المعلمات إلى فصلي الجديد...
كنت أمشي بالممر وانظر الى كل مكان...كنت أحاول أن أرى كل مكان وكل شئ في مدرستي الجديد أدخلتني المعلمه إلى فصل وكان حينها حصة الأحياء...لم أنسى ذلك المنظر طيلة حياتي..كان أغلب الفصل يقف عند الجدار الخلفي للفصل <<ماحلوا الواجب
أدخلتني المعلمه وقالت "هذي بنت جديده دخلوها عندكم" وسكرت الباب وتركتني واقفه بالنص <<الله يسامحها
قامت إحدى الطالبات بإبتسامه جميله وكلمات ترحيب لم اتذكرها من الخوف واحضرت لي كرسي ..."الطالبه عنود...الله يذكرها بالخير" كل تلك الثواني مرة كانها ساعات ...مع نظرات الطالبات لي...فأنا تربكني تلك النظرات كثيراٌ
مرة تلك الحصه وأنا كاني مصفوعه...فملامح وجهي متجمده ويدآي ترتعش وأنا متأكده لو كلمتني أحداهن لصرخة أو بكيت من صدمتي
خرجت المعلمه ودخلت معلمه وبين كل حصه وحصه يأتون إلي الطالبات ليكرروا أسألتهم المعتاده..وش أسمك..من أي مدرسه..تعرفين فلانه..إلخ ,,لطالما سألت هذي الأسائله للطالبآت الجديدات فيما مضى لكن لم احس بقدر معاناتهم...فكرت أن اكتب كل معلوماتي بورقه وألصقها على جبهتي كي أرتاح من تلك الأسئله
أنتهت الحصص وجا وقت الفسحه...خرجت مع صديقتي الجديده "بشاير" كنت أمشي بين الطالبات وأرثي حالي...فكنت أشعر بشعور الأنسان المغترب عن وطنه...فهذه أول مره أحضر المدرسه بدون أن أرى أبتسامة صديقتي الحبيبه "منيره" أو أسمع كلآم "عنود" ونصاحها الجميله..ولا أرى وجه صدقتي "عبير" المرح...ولاأسمع لكمة صبآح الخير من صوت "ساره"...وأول مره أتفسح بعداٌ عن "شلتي" ....خرجت ورأيت وجوهاُ جديده ليست التي أعتدت عليها كل شئ حولي مختلف..حتى أنا مختلفه...أنا التي يعرفني الجميع بكثرة علاقاتي وكثرة حركتي ونشاطي أصبحت هادئه جداٌ لا يكاد يسمع صوتي...أحس بشعور وكأنما أني مقيده ....طالما رغبت في الصرآخ بأعلى صوتي...لكن ما الفائده ؟؟!!....
آسفه أطلت في كلآمي لكن أحبتت أن تشاركوني بعض ذكرياتي